اعلان

test

اخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

الاثنين، 8 ديسمبر 2025

جبران خليل جبران… لبنان وطني الحبيب


جبران خليل جبران… لبنان وطني الحبيب

بقلم المستشارة د.هيام علامة
في قلب لبنان، بين جباله الخضراء وسواحله الذهبية، وُلد جبران خليل جبران، شاعر وفيلسوف وكاتب فذّ، حمل في روحه نبض الأرض وعطرها، وعشق وطنه حُبًّا لا يشوبه الزمن. لبنان بالنسبة لجبران لم يكن مجرد مكان؛ بل كان مدرسة للحياة، وملهمًا لكل نص شعري وفلسفي خطّه قلمه، وكأنه يكتب رسالة حب لا تنتهي.
لبنان في شعره وفكره
جبران لم يكتب فقط عن الحب الإنساني، بل عن الحب للأرض والوطن. في نصوصه، نجد لبنان حاضرًا في كل صورة، في كل فكرة، في كل شجرة ووديان، وكأنه وطن القلب قبل الوطن الجغرافي. جباله، أشجاره، أنهاره، وحتى البحر المتوسط، كانت جزءًا من كيانه، انعكاسًا لجمال الروح وعمق الفكر.
وطنٌ يُحتضن بالفكر والحب
جبران رأى في لبنان مصدرًا للإلهام والتجدد. قال في أحد مقولاته: «وطني ليس مكانًا على الخريطة، بل قلبٌ يشتعل بالحب»، ويعكس ذلك كل أعماله، من النبي إلى مقالاته ورسائل الشباب، حيث لا يفصل بين الإنسان ووطنه؛ فالإنسان اللبناني في كتاباته هو لبنان في أصله وجذوره.
لبنان بين الأصالة والمعاصرة
جبران خليل جبران جمع بين التراث اللبناني الغني، بما يحمله من قيم وتقاليد، وبين روح العصر الحديث، من فكر وفلسفة وأدب عالمي. هذا المزج جعل لبنان حاضرًا في نصوصه، لكنه لم يبقَ محصورًا في حدود الوطن؛ فصوت لبنان أصبح عالميًا، يحاكي الإنسانية جمعاء، لكنه يظل حاضنًا لكل قلب لبناني يشعر بالانتماء.
رسالة حب من جبران للبنان
من خلال أعماله، جبران يعلّمنا أن الحب للوطن لا يقل أهمية عن حب الإنسان للحياة. لبنان بالنسبة له ليس فقط أرضًا، بل هو إحساس، هو ذاكرة، هو صوت الأجداد ونبض المستقبل. كل حرف كتبه هو صرخة حب لهذا الوطن الذي لطالما كان ملهمًا لكل أحلامه وآماله.
خلاصة
اليوم، ونحن نتذكر جبران خليل جبران، نتذكر لبنان كما رآه: وطنًا حلوًا، أصيلًا، نابضًا بالحياة والفكر، وطنًا نستطيع أن نحبه بلا شروط، ونعطيه من قلوبنا كل الوفاء.
جبران كان لبنان، وجبران هو لبنان، وجبران سيظل دائمًا وطنًا للحب والفكر والجمال.
المستشارة د.هيام علامة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot