النغاميش تشهد يوم الوفاء.. هيثم السعودي يزرع الخير في القلوب قبل الأرض

• النغاميش تشهد يوم الوفاء.. هيثم السعودي يزرع الخير في القلوب قبل الأرض

• كتب/ رفعت العمـــدة

في مشهدٍ مهيب جسّد أسمى معاني الانتماء والوفاء، شهدت قرية النغاميش بمحافظة سوهاج مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا احتفالًا بتأسيس المعهد الأزهري للفتيات، وسط حضور كبير من الأهالي والقيادات التنفيذية والشعبية.
وقد كان نجم هذا الحدث هو المهندس هيثم السعودي أبو عكرى، الرجل الذي اعتاد أن يكون حيث يُنادى الخير، والذي ترك بصمته المضيئة في كل ميدان يخدم به أهله ووطنه.

أعلن المهندس هيثم السعودي خلال المؤتمر تبرعه السخي بمبلغ مليون جنيه دعمًا لبناء المعهد الأزهري الجديد، ليكون صرحًا علميًا لبنات القرية، ومصدر فخر لأهلها، ومساهمة حقيقية في نشر التعليم الأزهري الذي يغرس في الأجيال القيم الدينية والوطنية السليمة.

ولم يتوقف عطاؤه عند التعليم فقط، بل امتد ليشمل الجانب الإنساني والاجتماعي، حيث أطلق مبادرة لعلاج المدمنين من أبناء القرية على نفقته الخاصة، إيمانًا منه بأن بناء الإنسان لا يقل أهمية عن بناء الحجر، وأن التنمية الحقيقية تبدأ من إنقاذ الإنسان من براثن الضعف والضياع.

الهتافات التي ملأت أرجاء المؤتمر لم تكن مجرد كلمات ترحيب، بل كانت شهادة حب وامتنان لرجلٍ عرفه الجميع بصوته النقي، وخلقه الرفيع، وعطائه الذي لا يعرف التوقف.
هو المهندس هيثم السعودي أبو عكرى، ابن النغاميش البار، الذي جعل من العمل الإنساني رسالة، ومن خدمة الناس مبدأً لا يتغير.

لقد أثبت المؤتمر أن مصر ما زالت تنجب رجالًا من طرازٍ خاص، رجالًا يعملون في صمت، ويمنحون بلا مقابل، يؤمنون أن الخير لا يحتاج إلى ضوءٍ يُسلّط عليه، بل إلى قلبٍ نقيٍ يفعله ابتغاء وجه الله والوطن.

العطاء لا يُشترى
تحية تقدير لكل من يجعل من الخير طريقه، ومن خدمة الناس رسالته، ومن حب الوطن مبدأه.
فالرجال لا تُقاس بكثرة وعودهم، بل بما يتركونه من أثرٍ في حياة الآخرين.
وما فعله المهندس هيثم السعودي أبو عكرى اليوم هو رسالة صادقة بأن العطاء لا يُشترى، وأن من يعمل بصدقٍ لا ينتظر تصفيقًا، بل يزرع الخير ليجده وطنه وأهله غدًا في أبهى صورة.
فشكرًا لكل من يحمل قلبًا نقيًا ويدًا تبني، فبأمثال هؤلاء تُصنع النهضة، ويُكتب المستقبل بالأمل والعمل.

قدم هذ المؤتمر المتالق والمبدع دائما المستشار ..محمود ابو الفقير .....