انهيار حسابات الحملات الكبرى أمام تقدم مفاجئ لعبداللطيف الشيخ

كيف وصل عبداللطيف الشيخ إلى الإعادة في انتخابات دار السلام؟

بقلم / رفعت العمــدة

في مشهد انتخابي معقّد ومليء بالمفاجآت، استطاع عبداللطيف الشيخ أن يشقّ طريقه نحو جولة الإعادة في انتخابات مجلس النواب بدار السلام، رغم المنافسة الشرسة وحسابات الأصوات التي ظنّ البعض أنها محسومة لغيره.
لكن الحقيقة على الأرض جاءت مختلفة… وأقوى بكثير مما توقعه خصومه.
كتلة صامتة تحركت في اللحظة المناسبة
هناك شريحة كبيرة من الناخبين لا تظهر في المؤتمرات، ولا تلمع على السوشيال ميديا، لكنها تعرف جيداً لمن تعطي صوتها.
هذه الكتلة تحركت يوم التصويت، وصبّت جزءًا مؤثرًا من أصواتها لصالح عبداللطيف الشيخ، لتُحدث فارقًا يغيّر المشهد بالكامل.
أداء انتخابي منضبط… بلا ضجيج
بينما اعتمد البعض على الصخب والدعاية المبالغ فيها، ظهر عبداللطيف الشيخ بأسلوب هادئ ومنظم، معتمدًا على شبكات دعم حقيقية داخل القرى والنجوع، قادرة على جلب أصوات فعلية،
تفوق ملحوظ على محمد خلف الله بأكثر من 2500 صوت
رغم ثِقل المنافس محمد خلف الله وشهرته، نجح عبداللطيف الشيخ في تجاوزه بأكثر من 2500 صوت.
هذا الرقم لم يأتِ صدفة؛ بل جاء نتيجة تحركات ميدانية محسوبة، .
قراءة واعية لخريطة دار السلام الانتخابية
فهم الرجل نقاط القوة في دائرته…
وفهم نقاط ضعف خصومه…
وتحرك بناءً على تلك المعطيات بدون استفزاز لأحد، وبدون فتح جبهات عداء، بل بمنطق "أكسب ولا أخسر حد".
دعم اجتماعي لم يكن ظاهرًا للعيان
حصل عبداللطيف الشيخ على دعم من رموز وعائلات لم تُعلن دعمها صراحة، لكنها صوّتت له على الأرض.
وهذا النوع من الدعم هو الذي يصنع الفارق الحقيقي في الصناديق.
---
وصول عبداللطيف الشيخ للإعادة لم يكن ضربة حظ، ولا نتيجة فراغ في الساحة، بل هو نتيجة توازنات اجتماعية، وذكاء انتخابي، وأداء هادئ لكنه فعّال.
وتخطيه لمنافس قوي مثل محمد خلف الله بهذا الفارق الكبير، يؤكد أن معركة الإعادة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات.