اعلان

test

اخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

الخميس، 27 نوفمبر 2025

بين صمت أربع سنوات وضجيج أسبوع… من نصدق؟


النفاق السياسي… حين ترتدي الوجوه أقنعة وقت الحاجة فقط
بقلم/ رفعت العمدة
بين صمت أربع سنوات وضجيج أسبوع… من نصدق؟
في كل موسم انتخابي يتكرر نفس المشهد المملّ، وكأننا أمام مسرحية مستهلكة يعرف الجميع نهايتها.
فجأة، يخرج بعض المرشحين الغائبين دائمًا، الحاضرين فقط عند الحصاد… يقطعون الشوارع، ويصافحون الناس، ويحتضنون البائعين، في الشوارع هؤلاء هم من يسعون فجرًا وراء لقمة عيش لأجل أولادهم. ولم تنظروا اليهم من قبل
كل هذا المظهر المزيّف يظهر فقط عندما تدق ساعة الحسم.
أين كانوا طوال السنوات؟
أين كانت هواتفهم التي لا ترد؟
أين كانت زياراتهم الميدانية واهتمامهم الحقيقي بالناس؟
أم أن وجودهم في الشارع مرتبط فقط بموعد «صناديق» و«أصوات»؟
إن النفاق السياسي هو أن تتحول معاناة الناس إلى ديكور انتخابي…
وأن تصبح احتياجات المواطنين مجرد خلفية لصورة على فيسبوك، أو مشهد مُرتّب لإظهار «قرب» مزيّف من البسطاء.
من يعيشون من عرق جبينهم… من يخرجون قبل الشمس ليصنعوا قوت يومهم… لا يحتاجون قبلة ولا عناقًا ولا صورة تذكارية.
هؤلاء يحتاجون من يخدمهم طوال العام، لا من يتصنّع المحبة في أسبوع الانتخابات.
السياسة ليست استعراضًا… السياسة التزام.
هي أن تكون بين الناس بلا كاميرات،
وأن تُقدّم الخدمة بلا إعلان،
وأن تعتبر صوت المواطن أمانة… وليس صفقة.
اليوم… يقف الشارع مراقبًا بتجربة طويلة وذاكرة لا تنسى.
لم يعد يقبل بالمظاهر، ولا بالزيارات الموسمية، ولا بالوجوه التي لا يعرفها إلا وقت التصويت.
فالناس تعرف جيدًا من كان معها حين احتاجت،
ومن لم يظهر إلا عندما احتاج هو.
النائب الحقيقي ليس من يظهر فجأة كالضيف الثقيل،
بل من كان موجودًا حين لم تكن هناك كاميرات،
من سمع شكوى المواطن
ومن اعتبر أن خدمة الناس واجب وليس صفقة موسمية.
أما الذين يغيبون سنوات ويعودون فقط لحظة التصويت…
فإن حضورهم لا يزيد عن كونه زيارة مرتبطة بالمصلحة…
ونحن نعرف جيدًا الفرق بين من يخدمنا ومن «يُمثل» علينا.
لقد سئم الناس الوعود…
وسئموا الوجوه التي لا تظهر إلا عندما تحتاج.
والوعي اليوم أكبر من أن ينخدع بابتسامة مصطنعة أو حضن غير صادق.
السياسة ليست صورة… السياسة مسؤولية.
ومن لا يعرف قيمة الناس طوال الأربع سنوات، لن يصنع الفارق في أربع ساعات.
يبقى التغيير هو الخيار الوحيد الذي لا يمكن تجاهله.
#وعيكم_أقوى
#ومن_يخدع_الناس_سيسقط
#التغيير_قادم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot