اعلان

test

اخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

الاثنين، 24 نوفمبر 2025

حين يتحوّل "الداعم" إلى عبء انتخابي… ظاهرة صامتة تهدد المرشحين في دار السلام

 


حين يتحوّل "الداعم" إلى عبء انتخابي… ظاهرة صامتة تهدد المرشحين في دار السلام

متابعة ..رفعت العــــمــدة
لم تعد الحملات الانتخابية تُهزَم فقط بسبب ضعف المرشح أو نقص شعبيته، بل أصبح الخطر في كثير من الأحيان قادمًا من الداخل… وتحديدًا من بعض من يُطلق عليهم الداعمون.
خلال جلسة عابرة مع أحد القيادات المهمة في دار السلام، والذي رفض ذكر اسنه قال لي .. هناك حقيقة صادمة لا يدركها كثيرون: هناك مرشحون يخسرون أصواتهم بأيدي من يفترض أنهم يحمونهم.
وسالته كيف يحدث ذلك؟
قال لي بالحرف ...يظن البعض أن دعم المرشح يعني النشر المتكرر على فيسبوك، أو إطلاق الشعارات دون وعي، بينما الواقع مختلف تمامًا.
الكارثة تبدأ عندما يتحوّل الدعم إلى هجوم وشتائم وتشويه للآخرين، فيتراجع الناخب لا عن الخصم… بل عن المرشح نفسه.
فالناس بطبيعتها تكره الصراع، وترفض اختيار اسم تُحيط به حالة من التوتر والعداء.
الداعم غير المؤهل… أزمة لا يراها المرشح
هناك من يُحسبون على بعض المرشحين دون تدريب أو توجيه، فيدخلون المعركة بلا فهم لقواعد الانتخابات أو لغة الشارع، فيرتكبون أخطاء قاتلة مثل:

استفزاز الناخب بدل كسبه
خلق خصومات مجانية
تشويه صورة المرشح بسلوكيات فردية
الاعتماد على الضوضاء بدل العمل الميداني الحقيقي
وهكذا، يتحوّل “المحب” إلى سبب مباشر لخسارة الأصوات، رغم حسن النية.
الإدارة لا الحماس… هي سر النجاح
الحملات الناجحة لا تعتمد على الكمّ، بل على النوع.
فالداعم الحقيقي هو من يعرف متى يتحدث ومتى يصمت، متى يدافع ومتى يتجاهل، ومتى يكسب الناس بالاحترام لا بالصوت العالي.
وقلت له مالحل اذن ؟؟
قال لي الانتخابات معركة وعي قبل أن تكون سباق أصوات.
والمرشح الذي لا يراقب من يتكلم باسمه، ولا يضبط دائرة داعميه، قد يدفع ثمنًا باهظًا لمجرد تصرفات فردية خارجة عن السيطرة.
ففي دار السلام كما في كل مكان، الخطر أحيانًا لا يأتي من الخصم… بل ممن يقفون في الصف الأول ظنًّا أنهم يدعمون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot